حضرت امام علی عليه‌السلام نے فرمایا: جو پختہ تجربہ کرلیتا ہے وہ ہلاکتوں سے بچ جاتا ہے اور جو تجربہ کی ضرورت محسوس نہیں کرتا وہ انجام سے اندھا ہوجاتا ہے۔ غررالحکم حدیث10161

شرح عوامل

النوع الأوّل: حروف تجرّ الاسم فقط

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على سيّدنا محمّد و آله أجمعين.

[العوامل و اقسامها]

أمّا بعد: فإنّ العوامل في النّحو على ما ألّفه الشيخ الفاضل عبد القاهر بن عبد الرّحمن الجرجاني، مائة عامل، و هي تنقسم الى قسمين: لفّظيّة، و معنويّة.

فاللّفظيّة منها تنقسم الى قسمين: سماعيّة، و قياسيّة، و السماعيّة منها: أحد و تسعون عاملا، و القياسيّة منها: سبعة عوامل، و المعنويّة منها:

عددان، فالجملة: مائة عامل، و السماعيّة منها تتنوّع على ثلاثة عشر نوعا:

[بيان انواع العوامل السماعى‏]

[النوع الأوّل: حروف تجرّ الاسم فقط]

النوع الأوّل: حروف تجرّ الاسم فقط و هي سبعة عشر حرفا:

الأوّل الباء: و لها معان:

الأوّل: للإلصاق إمّا حقيقة نحو: بزيد داء، و إمّا مجازا، نحو: مررت بزيد، أي: التصق مروري بموضع يقرب منه زيد.

الثانى: للاستعانة، نحو: كتبت بالقلم، أي: باستعانته. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 302 الثالث: للمصاحبة، نحو: خرج زيد بعشيرته أي: بصحبة عشيرته، و قد يجي‏ء بمعنى من، نحو: «عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ» «1»، أي: منها و بمعنى عن، نحو: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً «2» أي: عنه. الرابع: للمقابلة، نحو: بعت هذا بهذا، أي: بعت هذا الشي‏ء بمقابلة هذا الشي‏ء.

الخامس: للتعدية، نحو: ذهبت بزيد.

السادس: للسببيّة، نحو: ضربته بسوء أدبه.

السابع: للظرفيّة، نحو: جلست بالمسجد.

الثامن: للزيادة، قياسا في النفي و الاستفهام، نحو: ما زيد بقائم، و هل زيد بقائم، و سماعا في المرفوع، نحو: «وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً» «3»، و في المنصوب نحو: «وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» «4»، و يعرف بأنّها لو أسقطت لم يخلّ بالمعنى.

التاسع: للتفدية، نحو: بأبي و أمّي و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر نحو: به داء و بك شفاء.

الثاني من: و لها معان:

أحدها: لابتداء الغاية في المكان، نحو: سرت من البصرة إلى الكوفة، و قد يكون للزمان، نحو: «لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ» «5» و يعرف بصحّة وضع زمان فى موضعه. ______________________________ (1) الإنسان: 6.

(2) الفرقان: 59.

(3) نساء: 79.

(4) بقره: 195.

(5) روم: 4.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 303 الثانى: لتبيين الجنس، نحو: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ» «1» أي: الّذي هو الأوثان، و يعرف بصحّة وضع (الّذي هو) أو (الّتي هي) مكانه.

الثالث: للتبعيض، نحو: أخذت من الدراهم، أى: بعض الدراهم.

الرابع: بمعنى في، نحو: «إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» «2»، أي: في يوم الجمعة. الخامس: زائدة في الكلام المنفيّ، نحو: ما جاءني من أحد.

و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: منه عطاء و منك ثناء. الثالث إلى: و لها معنيان:

أحدهما: لانتهاء الغاية في المكان، نحو: سرت من البصرة إلى الكوفة، و قد تستعمل في الزمان، نحو: شرع محمّد صلّى اللّه عليه و آله مستمرّ إلى يوم القيامة.

و ثانيهما: بمعنى مع و هو قليل، نحو: «وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى‏ أَمْوالِكُمْ» «3»، أي: مع أموالكم، و ما أشبه ذلك، نحو: «فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ» «4»، أي: مع المرافق، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: «إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ» «5». ______________________________ (1) الحج: 30.

(2) الجمعه: 9.

(3) النساء: 2.

(4) المائدة: 6.

(5) فصّلت: 47.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 304 الرّابع في: و لها معنيان:

أحدهما: للظّرفيّة، و هو حلول شي‏ء في غيره إمّا حقيقة، نحو: زيد في الدار، أو مجازا، نحو: النجاة في الصّدق كما أنّ الهلاك في الكذب.

الثانى: بمعنى على و هو قليل أيضا، نحو: «وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» «1». و قد يجي‏ء بمعنى مع، نحو: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ» «2» أي:

معكم، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: فيكم و فيهم. الخامس اللام: و لها معان:

أحدها: للاختصاص و هو على ضربين: إمّا للاختصاص الملكي، نحو: المال لزيد، أو للاختصاص الإضافي، نحو: الجلّ للفرس.

الثانى: للتعليل، نحو: ضربت زيدا للتّأديب.

الثالث: للقسم، نحو: للّه لا يؤخّر الأجل، أي: و اللّه.

الرابع: زائدة للتأكيد، نحو: «رَدِفَ لَكُمْ» «3» أي ردفكم، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: «لَهُ مُعَقِّباتٌ» «4» لكن تفتح بإلحاق الضمير.

الخامس: بمعنى عن إذا استعمل مع القول، نحو قوله تعالى: «قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ» «5»، و ليس معنى‏ ______________________________ (1) طه: 71.

(2) التوبة: 47.

(3) النمل: 72.

(4) الرعد: 11.

(5) الاحقاف: 11.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 305 الآية أنّ الكافرين خاطبوا المؤمنين، لأنّه لو كان كذلك لوجب أن يقال: ما سبقتمونا إليه، فعلم أنّ معناه: قال الّذين كفروا عن الّذين آمنوا.

السادس ربّ:

و هي للتقليل، و لها صدر الكلام، و تختصّ باسم نكرة موصوفة على الأصحّ، نحو: ربّ رجل كريم لقيته، و قد تدخل على مضمر مبهم مبيّن بنكرة منصوبة نحو: ربّه رجلا، و قد تستعمل للتكثير، نحو: ربّ تال القرآن و القرآن يلعنه، و واو ربّ: نحو قول الشاعر:

و بلدة ليس لها أنيس‏ إلّا اليعافير و إلّا العيس‏ «1»

السابع على:

و هي للاستعلاء، إمّا حقيقة، نحو: زيد على السطح، أو مجازا، نحو: عليه دين، و قد يجي‏ء بمعنى في، نحو: «إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ» «2»، أي: في النار، و تدخل على المظهر و المضمر كما مرّ. الثامن عن:

و هي للمجاوزة، إمّا حقيقة، نحو: رميت السّهم عن القوس، أي: تجاوز عن القوس، و إمّا مجازا، نحو: بلغني عن زيد حديث، و معناه تجاوز عنه حديث. و تدخل على المظهر كما ذكر و على المضمر، نحو: «وَ رَضُوا عَنْهُ» «3».

______________________________ (1) يعنى: بسيار شهرى است كه نيست او را انيسى، مگر گوساله‏هاى وحشى و شترهاى سفيد مايل به سرخى. (2) الانعام: 27.

(3) البيّنة: 8.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 306 التاسع الكاف:

و لها معنيان:

أحدهما: للتشبيه في الذات أو الصفات، نحو: زيد كأخيه، و زيد كالأسد. الثاني: زائدة، نحو: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ» «1»، و لا تدخل على المضمر إلّا على سبيل الحكاية [نحو:] هو.

العاشر مذ و منذ:

و هما لابتداء الغاية في الزمان الماضي، نحو: ما رأيته مذ [أو منذ] يوم الجمعة، أي: أوّل انتفاء رؤيتي يوم الجمعة، أو للظرفيّة في الزّمان الحاضر، نحو: ما رأيته [مذ أو] منذ يومنا، أي: عدم رؤيتي في جميع يومنا.

الحادي عشر حتّى:

و لها معنيان:

أحدهما لانتهاء الغاية، مثل الى إلّا أنّ ما بعد حتّى داخل في حكم ما قبلها، نحو: أكلت السمكة حتّى رأسها، بخلاف إلى، نحو:

«ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ» «2». الثاني، بمعنى مع و هو كثير، نحو: جاءني الحاجّ حتّى المشاة، و تدخل على المظهر خاصّة خلافا للمبرّد، فانّه جوّز الدخول على المضمر أيضا، مستدلّا بقول الشاعر: فلا و اللّه لا يبقى اناس‏ فتى حتّاك يابن أبي زياد «3»

______________________________ (1) الشورى: 11.

(2) البقرة: 187.

(3) پس سوگند به خدا كه مردمان جوان باقى نمى‏مانند، حتّى تو اى پسر ابى زياد، شاهد در دخول حتّى بر ضمير مخاطب است، جامع الشواهد. جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 307 الثاني عشر باء القسم:

نحو: باللّه لأفعلنّ كذا، و هي تستعمل مع الفعل، نحو: اقسم باللّه لأفعلنّ كذا، و بدونه كما عرفت، و تدخل على المظهر كما مرّ و على المضمر، نحو: بك لأفعلنّ كذا. الثالث عشر واو القسم:

نحو: و اللّه لأفعلنّ كذا، و تستعمل بدون الفعل كما مرّ، و لا تدخل على المضمر فلا يقال: و ك لأفعلنّ كذا.

الرابع عشر تاء القسم:

نحو: تاللّه لأفعلنّ كذا، و هي تدخل على لفظة اللّه فقط، فلا يقال: تربّ الكعبة بخلاف أخويه. الخامس عشر حاشا:

للتنزيه، نحو: ساء القوم حاشا زيد، و قد تستعمل للاستثناء، نحو: جاءني القوم حاشا زيدا. و اثنتان بقيّتان و هما:

[السادس عشر و السابع عشر] خلا و عدا: للاستثناء، و معنى الاستثناء إخراج الشي‏ء عمّا دخل فيه هو و غيره، نحو: جاءني القوم عدا زيد، و أكرمت القوم خلا زيد، و اعلم: أنّ الحروف الثلاثة الأخيرة قد يعملن عمل النصب على أنّها أفعال، و اعلم: أنّه قد تحذف هذه الحروف من الاسم و يقال: إنّه منصوب بنزع الخافض، نحو: «وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا» «1» أي من قومه. ______________________________ (1) الاعراف: 155.

جامع المقدمات (جامعه مدرسين)، ص: 308